الأربعاء، 12 يناير 2011

اللقـــــــــــــــــاء

اللقـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

صدفة جمعت بينهما وكان اللقاء
هى تهوى الشعرتكتبه....
احيانا تعبر به عن نفسها وعمق انفاسها

هو شاعر معروف يشار اليه..
وشهرته ملأت كل الارجاء
تلاقت الاعين عن بعد فى حفل
يضم الكثير من الشعراء

نظر اليها فوجد فى عينيها حزن غريب شده
اراد ان يقترب منها ليتسنى له اللقاء
لكنها كانت بين صحبة يتناقشون
خشى الاقتراب فيكون كالدخلاء
فبقى فى مكانه يترقبها لعله
يظفر بفرصة تكون فيها وحدها
ليسالها حزنها احلامها وهل هى من الشعراء

اما هى فقد كانت تتابع حركاته
ايمائاته وتنقله فى كل الانحاء
تعرفه بشهرته ارادت ان تعرف فيه الانسان
احست به ينظر اليها  نظرة
علمت الانثى داخلها انه يريد اللقاء

تحينت فرصة انصراف صحبتها
ارادت ان تذهب لتحدثه لكنه
فاجأها ومد يده يسلم عليها
وقال:
"زميلة شاعرة ام صديقة احد الشعراء"

اربكتها المفاجأة احست قلبها يخفق بشدة
ومدت يدها تسلم عليه وكان اللقاء
تلاقت العيون وخيم الصمت لحظات
وهو ممسك بيدها بين يديه
وهى تنظر الى عينيه
وقد شدها ما فيهما من طيبة وحنان
تمنت لو ابحرت فيهما
ترسوعلى شاطئ حنانه ينسيها لحظات الشقاء
وانتبها على من يقول:
" والان مع ضيفنا"
سمع اسمه ترك يدها
لكنه احس بغربة فى نفسه
ان قلبه  دب الخواء
ذهب اعتلى المنصة وبدا الكلام
لكن عيناه تبحث عنها فى كل الانحاء
لكن فرق بينهما الزحام فلم تره بعدها
وهو ظلت عيناه تبحث عنها فى كل الارجاء
ظل يفكر فيها وفى حزن عينيها ويسال
اسيراها مرة اخرى ام هذا اخر لقاء؟؟؟


شغلته اياما طويلة يتسائل عن حزن عينيها
وامسك قلمه ليكتب ..
مر وقت منذ امسك قلمه وكتب
حزينة انت وحزنك يزيد من جمالك
يا من لا اعلم اسمك او عنوانك
لكن سيدتى اهيم شوقا للقاءك
كان لقاء عابرا لكن اسرتنى عيناك
لا ابحث عمن يطلق سراحى
ولا ارضى بسجان سواك
فجرت بحزن عينيك الهامى
ادخلينى دنياك اعرفك اهيم بخيالى فى عالمك
ايا امراة ابحث عنها منذ عقود
وحين وجدتك فقدتك وسط الزحام
اين اجدك وكيف اجدك؟؟
لارسو على شواطئ اهدابك
تعبت من الترحال
اريد ان انهى غربتى على ابوابك

اما هى فما زالت تحس لمسة يده
تتحسس يدها لعلها تجد يده
مازالت تحضن يدها وبدا قلبها  فى الخفقان
تشعر بشئ غريب اهو حنين ام اشتياق
تسال نفسها وتتمنى الا يكون هذا اخر لقاء
الاسئلة تدور فى راسها كم دام لقاءهما دقائق
 لكنها ظلت ترى نظرة عينيه وما بها من حنان
أفاقت من افكارها على صوت الهاتف
دعوة من اصدقاءها لحضور لقاء
مع شاعر يحتفل بنشر احدث ديوان
احتارت ماذا ترتدى ولم الحيرة تسال نفسها
تتذكره يخفق قلبها بشدة تشعر بالسعادة
نعم قد تلقاه فى هذا المكان؟!!
وصلت الى اصدقائها لكن عيناها تبحث عنه
اشتاقت الى عينين شعرت معها بالامان
هو جلس الى مكتبه يفكر فيها يقلب فى يديه
اوراق يبحث لقصيدته عن عنوان
تذكر موعده عليه الاسراع الى المكان
وصل وما ان دخل حتى وقعت عيناه عليها
نعم هى يحدث نفسه صاحبة اجمل عينان
اسرع اليها يخشى ان تضيع منه وسط الزحام
لمحته وجدت نفسها تتحرك نحوه تراجعت
افقدت عقلى لارجع!!
لاثبت فى هذا المكان..
اراد ان يلحقها لكن مرة اخرى
يدعوه صديقه ليلقى بعض الابيات
يقف ويسود الصمت...
الجميع ينتظر ان يبدا الكلام
لكنه فى عالم اخر هرب فيه من الزمان
كان يبحث عنها وما ان لمحها
 انشد يقول
احبك كلمة لاترقى لحبى فقد جاوز الحد والزمان
احبك اقولها سيدتى لعلها تصل اليك
فانا لااعرف لك عنوان
احبك اشدو بها شدو طائر وجد وليفه
شعر بالراحة والامان
احبك اعلنهاعلى الملا لا اخشى
لومة لائم اوعين انسان
يا امراة فجرت ينابيع اشعارى
استميحك عذرا فانا لم ادخل مملكة العشق قبلك
 لكن حبك ايقظ فىّ الانسان والفنان
كلماتى ضاعت فى بحر عينيك
تبحث عن شطئان
لكن سيدتى انا لا ارغب فى العودة
اريد الابحار فيهما لاخر الزمان
احتارت أ هذه الكلمات لها ؟ ا يقصدها ؟
ام انه الوهم سرح بها الخيال
انساها اين هى؟ فقدت الحس بالمكان
افاقت على صوت تظن انها تعرفه يقول لها
ا اعجبتك القصيدة اسميتها امراة بلا عنوان
سلم عليها ذابت يدها فى يديه وفقدا الاحساس بالزمان
نظر فى عينيها واطال النظر قال عيناك سيدتى
فيهما حزن غريب وكثير من الاشجان
قالت جميل نظمك سيدى
محظوظة من كانت بلا عنوان
قال انها انت وقد وجدتك وتلاقت العينان
ابتسمت وتلالا بريق عيناها كانت تنظر اليه اطرقت
قال لا تبتعدى  بعيناك عنى كم حلمت بالنظر اليهما
اشتقت ان ابحر فيهما ولا اعود الى الشطئان
قالت سيدى انى امراة عادية ولست فتاة للاحلام
قال لها فى عينيك عنوانى مغفرتى وعصيانى
نشوة روحى خفقان قلبى وفيها انظم اشعارى
انك اميرتى سيدتى لاخر الزمان
وهذا كان اللقاء الثانى بين العاشقان
لكن كيف سيكون الحال بعد اعوام
اتنطفا نار الحب 
ام تظل جذوته مشتعلة
تتحدى الزمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق